الأحد، 25 مارس 2012

ضد التيار

رغم النصائح لم يتراجع ،كان أخر ما قالته أمه نصيحة "يا ولدى لا تسبح ضد التيار، يا ولدى أشفق عليك من الأخطار "ولكنه لم يتراجع لحظة كان يرد بكلمات بسيطة تسكت الناصحين "اعلم أن الموج رهيب ومن العقل أن افعل مثلكم وأسبح مع التيار كي أصل سالما وكي أصل باكرا ولكن كم سنكون كثيرين نحن الذين سبحنا مع التيار حتى وان وقفت المدينة كلها في استقبالنا عندما نعود من البحر ولكن لن يلتفت أحدا إلى أو إلى أي  شخص مننا سيكتفون بالقول" أولئك هم العائدون" ولكن بعد رحيلهم سيتبقى من أهل المدينة شخص ما منتظرا ذلك الذي تأخر عن الوصول لأنه كان مختلفا عن اقرأنه وسبح ضد التيار " ولما جاء اليوم و نزل إلى البحر ظل يصارع الأمواج رغم تأخره لم يتراجع ورغم الوحدة لم يكن في عقله سوى ذلك الشخص الذي سينتظره عند الشاطئ يوم وصوله كان يصبر نفسه بصبر ذلك الشخص على انتظاره وكلاهما وحيد يسبحان ضد التيار كلا منهما على طريقته الخاصة  

ليست هناك تعليقات: