السبت، 9 يونيو 2012

العورة الحقيقية


لما ادم اتخلق ربنا اخد منه ضلع واداله كائن جميل هو الانثى..كائن قادر يعمل كل حاجة مادية
تغسل وتطبخ تحبك تتحمل اعباء الذكر والحمل والولادة وكل دة فى نظير حاجة معنوية واحدة ..احساس الامان والحنان من الراجل بس اللى لاحظته ان تقريبا كل ما المجتمعات بتزيد فى التقدم كل ما التقدير للى كان سبب اساسى فى صنع جيل يتقدم بالمجتمع دة بيقل بل ساعات فى مجتمعات محدش بيذكره من الاساس.ودة بيبقى مؤشر اساسى فى اقتراب زوال التقدم دة
لو بصينا علينا عمرك سمعت شتيمة بالاب غير "يابن الكلب" ..كل الشتايم الباقية بالام .. حتى فى كل بلاد الدنيا المجتمعات المتقدمة او المتأخرة الشتيمة بالام فى كل الاوقات.. طب نسيب موضوع الشتايم على اساس ان دى بتبقى لحظات غضب وبتعدى واحنا مش قصدنا نهين المرأة
تعالا اتعزم عند صاحبك فى يوم هتلاقيه مخبى اخواته البنات فى اوضه ومحدش يشوفهم ولو لمحت انتا صورة لواحدة من اخواته هيتكسف او حتى لامه بحجة ان دة مينفعش وهيخيبها اكتر ما بيبذل جهد فى انه يخبى عورته الشخصية
وهتلاقى فى ظل البلاد المحكومة بشكل عسكرى فى المقام الاول ولو لاحظت هتلاقى كل بلاد الدنيا محكومة كدة مهما كانت مسرحيات الديموقراطية متقنه فى انها تصور مدى الحرية الممنوحه
فى امريكا مثلا اهانة المرأة بيشوفوه شىء متخلف وان العربى او الشرقى معتاد على فعل اهانة المرأة سواء بقى مراته او اخته ..قريبته او امه لكنهم بيهينوا المرأة لما اصبح التعامل معاها على اساس جسدى فبمقاش فيه احساس بالامان عند الست لما جمال الجسد هيروح مع عوامل الزمن
هنلاقى فيه فضايح جنسيه واخلاقيه كتير علاقات عابرة كتير بينتج عنها ابناء غير شرعيين اللى هيصدر للمجتمع مشاعر الابن اللى افتقد مشاعر الاب الحقيقى حتى لو كبر فى كنف اب بديل
عموما الفقرة دى كانت عشان منبقاش بننقد فى نفسنا وفاكرين غيرنا بيتعامل برقى وسمو
اول دور تنشئة فى العالم هى حضن الام..لو بصيت فى دراسات علم النفس عن الاطفال يتيمى الام هتلاقى فيه جوانب نقص كتير فى شخصياتهم عن غيرهم من يتيمى الاب
فى مجتمعنا احنا بنبتر دور الام بما اننا عايشين فى ظل نظام حكم شمولى بقالنا 60 سنة بس دة جه مع الوقت لان اى ديكتاتور عشان يستمر لازم ينزع الثقة من محكوميه فى الاتيان باى انجاز الا من خلاله فبقى بعد جيلين اتولدوا واتربوا فى كنف الستينات نقص فى الثقة ..الجيل دة لما اتجوز مع الموروثات الجميلة بدأ يحس بالثقة من خلال انسانه هيتجوزها ..ممكن بانه يضربها او يزعق فيحس انه دكر او يقعد يفهمها حاجات فيحس ان مخه دة الماظات ..الموروثات دى كانت مسئولة عنها المرأة بشكل كبير جداا لان فى اسطورة هبله بتقول ان الراجل لازم يحس بضعفك لانه لو حس انك ند ليه او احسن منه هيطلقك وطبعا احنا عارفين الكابوس الشهير اللى اتولد عندنا وعند اى واحدة مقدمة على تجربة الجواز ..معاملة المطلقة اللى رسخ ليها فيلم اريد حلا
مع الانفتاح بدأ مبدأ الغاية تبرر الوسيله لجلب اى فلوس تنفيذا للقول الشهير "اللى مش هيعمل الخميره دلوقتى مش هيعملها بعدين" بدأ الناس اللى بتسافر الكويت سنتين وترجع محملة تتجوز عشان تفرغ طاقتها الجنسية فامه تقوم بدور النخاس فتجلب بضاعة حلوة تخلى ابنها يفرغ طاقته الجنسيه فيها وهو مبسوط والست تبقى مجرد جسد للجنس فتحصل مشاكل فيحصل حالتين لو الراجل شخصية قوية هيضرب وطبعا الست هتبلع المر عشان متعانيش م الكابوس بتاع المطلقة..وساعتها شخصية الام فى او نموذج المرأة عند الاطفال خاصة الذكور بما اننا فى مجتمع ذكورى ..اداة جسدية للجنس..اداة لتفريغ شحنه الغضب..
وبما اننا بنشوف المراه على انها فقط عضو تناسلى لاشباع الرغبة فهنفكر فى ان كل الناس بترغب وبتفكر زينا فنبدا نتعامل معاها بحرص محدش يشوف امى..او اختى...او مراتى..وتطلع الكلمة الشهيرة اصل مينفعش ..عيب
اما بقى الحالة التانية ان الراجل تبقى شخصيته ضعيفة هيحصل تسلط من الزوجة فيطلع الطفل كاره لذلك النموذج الانثوى فيطلع وهو بيحاول يدواى النقص اللى حصل فى شخصيته من التسلط اللى تم ممارسته على ابوه
مع مرور الوقت وصلنا لدلوقتى كبت جنسى رهيب..مبقاش فيه فرصة للجواز واحساس الثقة بقى قليل بشكل كبير فالشاب يبدأ فى تنفيذ السلطات الذكورية اللى اتمنحت ليه حسب تصنيف بيولوجى بانه ذكر وبأنه خلق فى مجتمع ذكورى على اخواته البنات لو ضحكت بصوت عالى يزعق..لو اتاخرت يقلب عليها البيت...لو لبست كذا يبقى متنرفذ ومينزلهاش ويركب دماغه مع ان جهاز الكمبيوتر بتاعه جوزة مليان على اخره سكس اذا كانت صور او افلام..كل اللى بيعمله دة مش عشان هو خايف من انه يتقرطس او انه يبقى ديوث خالص هو عايز يحس بانه راجل وخلاص وفيه حد بيفرغ فيه شحنه الرجولة اللى هتخنقه فبيمارسها على اقرب نموذج انثوى
من دول ناس بيفضل كدة ومنهم بيتخنق من حياته ولانه معرفش يكون راجل ومعرفش يفرغ شحنه الرجولة ودة لخطأ فيه لان ابسط قواعد الرجولة ان الراجل ميمدش ايده ولا يرفع صوته على كائن مش ند ليه يعنى مش هيقدر يرد الضرب او الاهانة اللفظية
ولو بصينا معدلات العنف الاسرى بين الراجل وزوجته ..الراجل مكبوت فى شغله ومحبط من وظيفة مبترجعش عليه بدخل جيد فيرجع لتفريغ شحنه الكبت فى زوجته
الطفل بيكبت فى المدرسة من استاذ او زميل له مكبوت فى بيته من اب مكبوت فى شغله فيرجع الطفل للبيت يضرب اخته لانه واثق انها مش هتقدر تضربه فبكدة يرجع احساس النشوة والثقة فى نفسه جواه
احنا بنلف فى حلقة مفرغة !!!
والشريحة التانية من دول بيقرر يتدين وللاسف بيقع فى ايد ناس بيوصلوا الدين غلط فيطبق هو الدين غلط ...وبيبقى وقع فى غلطتين تطبيق خاطىء للرجولة وتطبيق خاطىء للدين
بيبدأ يلاقى فى دول اللى بيرسخ جواه الفكر الذكورى العنصرى الخاطىء بان المرأة عورة فنخش فى سكة النقاب والتدين الظاهرى ويبقى الراجل دة بيصلى الفجر حاضر فى الجامع ثم يذهب الى العمل فاتحا لدرجه على اعتبار ان الجوع كافر والدنيا غليت يا باشا ودة احسن من مد الايد ...
فى نهاية الكلام الناس اللى اتكلمت عنهم هما شريحة كبيرة ظاهرة بقوة فى مجتمعنا فى الايام دى بيبصوا ان المرأة عورة وفى اكيد شريحة تانية بتحترم الكائن دة وبتقدره التقدير اللى يليق بيه كهدية من الخالق لجدنا الكبير
اهم حاجة لازم تعرفها الشريحة اللى انا اتكلمت عنها كل الكلام دة ان العورة الحقيقية فيهم هما